#صوت_اللؤلؤة | الحلقة العشرون #مصيرنا_والمنطقة – منبر أوال التوعوي

الجيش الثالث


لازالت فرص الحل التاريخي المزعوم تتضاءل شيئا فشيئا حتى الوصول للحرب المُعد لها من قبل المحور الأمريكي والمُستعد لها من قبل المحور الإيراني في انتظار لحظة الصفر من كلا الفريقين , الحرب التي لازالت تقترب شيئا فشيئا والتي أصبح عدم وقوعها يعتبر معجزة حقيقية لتعنت الفريقين في رأيهما حول المنطقة والعالم , ففي الوقت الذي يسجل فيه الجيش السوري انتصارات ميدانية على فلول التكفيريين المدعومين غربيا وخليجيا وعربيا والإنشغال بالحرب بين الطرفين ميدانيا فإن هناك إعداد أمريكي لجيش ثالث بما يقارب العشرون ألف مدرب أو يفوق معظمهم سوريو الجنسية , هذا الجيش المنظم تقوم بتدريبه جهات عسكرية غربية ذات خبرات تعتبر الأول في العالم وتكون انطلاقته من الأردن الذي وافق على الوقوف مع إسرائيل التي بدأ الخناق يضيق عليها كلما تقدم الجيش العربي السوري في عملياته العسكرية ضد وَقود الحرب من الوهابيين الأغبياء , هذا الجيش ستكون انطلاقته محمية قانونيا عبر الأمم المتحدة بحجة تخليص سوريا من الأزمة المميتة التي يقوم بها الإرهابيون والجيش السوري ضد الشعب السوري وعلى أساس ذلك ستكون انطلاقته بالمال الخليجي والدعم العربي والمخطط الغربي لمصلحة إسرائيل , أما متى وكيف ستكون انطلاقته هذا الأمر يرجع لحقيقة الوضع في أرض القتال وضعف الإرهابيين وإنهاك الجيش العربي السوري في الحرب الطاحنة وتدمير البنية التحتية السورية حتى يصل الشعب لمستوى تمنى التخلص من الأزمة بأي منقذ مهما كان .

تركيا أردوغان الخبيث

في الوقت نفسه يسعى الجانب التركي الرسمي بإعداد الخطط من جهة تركيا للإنقضاض على سوريا واحتلال جزء منها ونعتقد أن يكون ذلك بعد هجمة الجيش الثالث بحجة تأمين الحدود التركية من الحرب الطاحنة في سوريا وقد يتدخل الجيش التركي مباشرة بحسب قوة وضعف الجيش الثالث , أما بالنسبة للمناورات السياسية فهي لا تعدو سوى تقطيع الوقت للإستعدادات القادمة والتي يراها بعض السياسيين الرسميين حاسمة والحقيقة أنها لن تكون كذلك لأن المحور الآخر بلا شك بنى كل احتمالاته واستعداداته لتسجيل انتصارات تاريخية سواءا على الصعيد السياسي أو العسكري بل من الواضح جدا أنه هو الأقوى للآن مع أنه ليس المبادر والحركة العسكرية إن حدثت من قبل المحور الآخر فهو انتحار حقيقي ولكن من حقه المغامرة لأن الحلول السياسية تعود عليه بالخسارة الكبرى وسقوط الوهم الأمريكي الأقوى في العالم والذي يؤكد بذلك زوال إسرائيل بشكل طبيعي فانتصار الأسد يعني أوتوماتيكيا سقوط الإمبراطورية الأمريكية وضعف الغرب ونهاية الصهيونية .

العراق محور مقاوم بامتياز

لا مجال للعراق أن يقف موقف المحايد ولا مجال أن يقف مع المحور الأمريكي الذي يدمر حضارته منذ احتلاله فالنار تستعر فيه كلما زاد وقودها في دمشق وبين دمشق وبغداد شبر واحد فقط في عالم المصالح والقومية والدم , ولذا لابد أن يقف موقف الممانعة في حال انعدام الحل السياسي ومع حقيقة انعدامه تأتي حقيقة وقوفه واستعداده للتطورات المستجدة على أرض الواقع وبما أنها وإيران ودمشق على جدول التغيير الأمريكي الغربي العربي الصهيوني فإن واقعها يستلزم أن تقف موقفا عروبيا إسلاميا لمصلحتها وهذا ما تعلمه أمريكا ولذا بدأت بنشر الفتنة المذهبية هناك والتي سيزيد أوارها لأسباب سنذكرها لاحقا , في النهاية العراق جزء لا يتجزأ من المحور الممانع بل سيكون له الدور الأقوى مع اشتداد الأزمة الشرق أوسطية .

الخليج والنهاية المرة الأليمة

هذه الدول التي صيرت أموالها ومقدرات شعوبها من أجل الخطط الشيطانية لبقاء أنظمتها على العروش لزمن أكبر وخصوصا الكيان السعودي وقطر وأبوظبي والبحرين هذه الدول التي جعلت نفسها بيادق في لعبة الشرق الأوسط عبر الطاقة التي وهبت لها من الله سوف يكون مصيرها الحتمي عما قريب جدا ومع وقوع أي حرب أو حل شامل ستكون هي الضحية الرخيصة وستدفع ثمن خياناتها للدين والأوطان والعروبة والإنسانية فلا مناص من يوم قريب تذوق فيه مر السنين التي أذاقته الشعوب .

القدس في الواجهة قريبا

القضية الأولى والتي أصبحت الأخيرة المنسية وبكل اختصار نقولها إن وقعت الحرب بحسب قراءتنا أو حل شامل بحسب قراءة البعض فإن أول ورقة تطرح على المدافع أو الطاولات هي قضية القدس التي خانها أهلها قبل العرب .

مصر العروبة تمزق ثوب الإخوان

أن تقف مصر محايدة خير لها من أن تقف مع المحور الأمريكي ولكن إن وقعت الحرب فإن دورها سيكون رئيسيا وستخلع ثوب الإخوان ليعود ثوب العروبة الواعية من جديد حين تكون سوريا ولبنان والعراق في خطر صهيوني أمريكي إخواني وهابي , وهذا ما ظهرت بوادره اليوم بعد تخطيط الإخوان المجرمين للتلاعب بعقيدة الجيش المصري والتفات العسكر لهذا الخطر الداهم والذي سيدفع الإخوان ثمنه غاليا , ففي حال وقوع حرب فإن مصر متضرر رئيسي منها كما ستتضرر كل الدول العربية وخصوصا الإقليمية وأظن أن حسابات الأمريكان سوف تكون في غير صالحهم مع أنهم حسبوا حساب مصر جيدا وعملوا على إثارة الجدل السياسي ليفكروا بخلاصهم وبلقمة عيشهم , الموضوع حول مصر أيضا عميق ولكنا نختصر اليوم لنؤصل غدا .

إيران والهدوء بلعب البيادق

لسنا نعتبر إيران دولة العصمة في تحليلاتنا الواقعية ولكن الحقيقة التي يجب أن تقال عقلا وإنصافا أنها الدولة التي تجيد فن اللعب بهدوء تام وتحقق الإنتصارات السياسية والعسكرية بشكل قل نظيره ولذا سنجعل لها حلقة خاصة تبين حقيقة ذكاء قيادتها الدينية والسياسية وامتياز شعبها بدينه وقوميته بعد حلقة خطاب نصر الله ( الخطير ) جدا .

إسرائيل وشبح النهاية الحتمية

هذه الدولة اللقيطة هي المحور كما فلسطين هي المحور وبنهايتها تنتهي معظم مآسي العالم , هي اليوم أكثر الخائفين والمرتجفين من وقوع الحرب وهي التي بطبيعة كونيتها ستؤجج الحرب لأنها مسخ يجب أن لا يكون في منطقة الشرق الأوسط فالخطر يداهمها من جميع الجهات , فمن الجولان اليوم ومن إيران ومن لبنان وحتى من مصر قريبا فوضعها اليوم ميؤوس منه حقيقة خصوصا مع آخر اجتماع بين السيد نصر الله وآية الله خامنائي وهذا ما سنشرحه في الحلقة القادمة والتي سنضعها اليوم غدا .
والسؤال المهم , ماهو أهمية خطاب سماحة السيد نصر الله ؟
منبر أوال التوعوي سيحلل حقيقة الخطاب وخطورته (الكبرى)

 

 

هذا المنشور نشر في مصيرنا والمنطقة. حفظ الرابط الثابت.

أضف تعليق