#صوت_اللؤلؤة | خاص: مقال – ‏ما هي الحكمة ؟؟ ‏

‏ما هي الحكمة ؟؟ ‏

‏الحكمة في اللغة تعني العلم والعمل ، فيُقال ان الحكمة هي العلم بحقائق الأمور.

‏وفي الاصطلاح يُعرّفها البعض : بأنها وضع كل شيء في مكانه ووقته ، وعلى ذلك فيكون الحكيم هو من يضع كل شيء في مكانه ووقته.

‏من هنا ننطلق في البحث عن حقيقة حكمة القيادة -السياسية- الموجودة لدينا ، وهل ينطبق عليها هذا اللفظ وهذه الصفة أم لا.

‏إن المتتبع -بِعمق- لأحداث الثورة منذ انطلاقتها حتى اليوم يشاهد بوضوح ان الأحزاب السياسية المعارضة لم تستطع انجاز أيٍ من أهدافها حتى الصغيرة منها ، ولم تستطع الظفر بما تصبو اليه من خلال بعض مواقفها اتجاه النظام ، وأمثلة ذلك كثيرة :

‏ 

‏1) عملت جمعية الوفاق على محاربة ورفض مطلب اسقاط النظام ، وبدأت بذلك عندما أصدرت أول بيان لها في تاريخ 7-6-2011 بعد سكوت طويل دام ثلاثة أشهر -أي فترة الطوارئ- أثار جدلاً واسعاً في الشارع وقسمه شطرين ، وكذلك أمينهم العام أكّد في لقاءات عدة على دعمه بقاء حكم أسرة آل خليفة في البحرين وأكّد عليه مرات عديدة أوضحها في ساحة المقشع حينما صرّح بذلك أمام الجمهور وأعلن رفضه لشعارات التسقيط ، والكثر من المواقف والبيانات / إلا أن ذلك لم يقف حائلاً دون اعتقال أمين عام هذه الجمعية واتهامه بالتحريض على اسقاط النظام ومحاكمته عليها ، وجرى ذلك قبله على المعاون السياسي واُعتقِل وحوكم كذلك ، وهذا يعني ان كل ذلك الرفض والمحاربة لم يجدي نفعاً ولم يكن شافعاً لهم عند النظام ، فضلاً عمّا سبب ذلك من انشقاقات في الشارع. 

‏2) موضوع العنف والإرهاب ، والتي تسابق في إدانته ومحاربته وبصورة سريعة وسبّاقة وأحياناً كارثية ، وقد صرّح الأستاذ خليل المرزوق مرةً ان ولي العهد طلب منهم إدانة العنف وها هم ادانوه / رغم هذا إلا ان النظام لم يتردد في اعتقال أعضاء من هذا الحزب -الذي لا يبرح بإدانة العنف وبدون تحقق أو تريّث- وآخرهم الشيخ جسن عيسى المتهم بتمويل الإرهاب ، وقبله الأمين العام الذي اتهم بمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة ، وقبله خليل المرزوق الذي اتهم بدعم جماعات إرهابية. 

‏مثالان فقط من الكثير ، فهل هذه حكمة ؟؟

هذا المنشور نشر في مواضيع منوعة. حفظ الرابط الثابت.

أضف تعليق